3 - باب {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} كُفُؤًا وَكَفِيئًا وَكِفَاءً: وَاحِدٌ
قوله: ({أَحَدٍ}) ترجمته: يكانه، فَهُوَ وَصْف باعتبارِ ذاته تعالى، والواحد من جملة العدد، فكلنا واحد لا اثنان، فالواحد يدل على وجودِ غيرِه سواه، بخلاف لفظ أَحَد، ولذا وَصَفه به، فإِنه كان ولم يكن شيءٌ غَيْرُه [1]. وراجع «الإتقان» للفَرْق بين أَحَد وبين واحد. [1] قلت: وإليه أشار الشيخ في نونيته:
ومن الصفات حياته، وبقاؤه ... ومن الخصائص، كيف يشتركان!
أحد، فلم يك غيره في غابر، ... صمد بقي بالملك، والسلطان
لا بد أن في الكون تظهر وحدة ... من غير ما ثانٍ، وكلٌّ فان
صفة له خلق، كذلك وحدة، ... كصفاته العُظمى، فلا يقفان =